شدد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، في كلمة له خلال جولة في قضاء البترون- بلدة اجدبرا، على "أننا يجب أن نجعل من المنطقة مركز أساسي للسياحة الدينة لنقدم رسالة لبنان المميزة"، مشيرا الى أنه "يوم الثلاثاء سأذهب الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر الحريات الدينية، ,شعوب هذه المنطقة من كل الطوائف والديانات معرضون للاضطهاد بسبب انتمائنا الديني".
وذكر باسيل أن "الحركات التكفيرية لم تميز بين مسلم ومسيحي. المسيحيون دفعوا الثمن وخصص لهم المزيد من الاستهداف وهذا ليس مسؤول عنه الحزب التكفيري بل أيضا من يدعمهم والسياسات التي تسمح بخلق دول أحادية الدين"، مؤكدا أنه "لا يمكن الحديث عن ارهاب دون حركات نزوح، ولا حركات نزوح كثيفة دون زيادة التطرف، وزيادة التطرف أي الحد من الحريات الدينية".
وجزم أن "لبنان القلعة الصامدة بفضل شعبه وايمان شعبه المسيحي بأرضه وبأن يبقى لبنان متنوعا"، مشيرا الى "أننا قالتنا كثيرا حتى استردينا دورنا السياسي، وهذه مرحلة جدية لتكريس الدور من خلال وجودنا بالمؤوسسات الدستورية والادارية وبكل معالم الدولة لنقول أننا شعب متساو".
وأضاف: " كل معركة سياسية يمس فيها بالدستور سترون منا تمسك بالدور حتى نصل الى استقرار سياسي ومن بعدها نبدأ الرحلة الاقتصادية الصعبة التي الزراعة فيها أساس، وفي كل قرية يمكن أن ننمي الاقتصاد ولا انتاج كبير دون انتاج صغير"، لافتا الى أن "أكبر الدول الصناعية في العالم فيها صناعات وزاعات صغيرة، ووزارة الزراعة يجب أعطائها العناية حتى يكون القطاع الزراعي قطاع انتاجي، نحن شعب لديه أرض وهذا الامر ينمي الاقتصاد، هذا مشروعنا الاقتصادي في كل لبنان وننفذه خاصة في البترون، ونتمنى التعاون لنجعل البترون نموذج الحياة الزراعية والسياحية والدينية".
وأكد باسيل أن "الزراعة مصدر ربح ووفر على المواطن. نحن اليوم أما صليب جدبرا وهذا الموقع سيتحول الى موقع سياحي مهم في البترون وسنستكمل خريطة السياحة، كما دشنا أكبر صليب جديد في القضاء بارتفاع 26 مترا على قلعة الحصن وهذا موقع أثري مهم جدا واطلقنا عملية التنقيب عن الاثار، فهناك معابد مهمة والتلة ستكون أحد مواقعنا السياحية"، مشددا على أن "قضاء البترون مميز بسياحته الدينية وبآثاره ويجب أن نضع كل جهدنا في ذلك، هذا مستقبلنا وما يميز منطقتنا".